في أكتوبر 2023، أعلنت الفيفا رسميًا أن كأس العالم 2030 سيُنظم بشراكة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، وهو حدث تاريخي للمغرب والعالم العربي.
لكن في المقابل، ظهرت أصوات من الجزائر تعبّر عن عدم الرضا، بل واعتبرته البعض انتصارًا دبلوماسيًا مغربيًا على حساب الجزائر.
فما هي أسباب هذا الرفض الضمني أو العلني؟ وما هي الخلفيات السياسية والرياضية وراء ذلك؟
🔹 1. التوترات السياسية بين المغرب والجزائر
-
تهديد للنفوذ الإقليمي الجزائري
-
أو "ورقة ضغط" مغربية في نزاع الصحراء
بالتالي، تنظيم المغرب لحدث عالمي بحجم كأس العالم يُعتبر بالنسبة للبعض في الجزائر فشلاً في معركة التنافس الإقليمي.
🔹 2. نجاح المغرب في كسب ثقة الفيفا والدول الكبرى
-
المغرب نجح في تقديم ملف مشترك قوي ومدعوم من الاتحاد الأوروبي
-
الفيفا أبدت ثقة كبيرة في البنية التحتية المغربية
-
دعم دولي واسع للمغرب، بما فيها دول إفريقية وآسيوية
هذا النجاح المغربي قابله غياب مبادرات جزائرية قوية، وهو ما أدى إلى حساسية مفرطة داخل الإعلام الجزائري الذي رأى في ذلك:
"إقصاءً غير مباشر للجزائر من معادلة كرة القدم العالمية"
🔹 3. الإعلام والشارع الجزائري: بين النقد والرفض
-
وسائل الإعلام الجزائرية عبّرت عن استغرابها من "تجاهل" الجزائر في التنظيم
-
بعض المحللين وصفوا القرار بـ"السياسي أكثر منه رياضي"
-
فئات من الشارع الجزائري شعرت أن الجزائر في عزلة، بينما يحقق المغرب قفزات نوعية
🔹 4. هل هو مجرد غيرة رياضية؟
-
ينظم تظاهرات قارية وعالمية
-
يصل إلى نصف نهائي كأس العالم 2022
-
يستعد لاستضافة كأس إفريقيا 2025
-
يتحرك بذكاء دبلوماسي على الساحة الدولية
بينما الجزائر، رغم إمكانياتها، ما زالت في موقع المتفرج.
🔹 5. هل يمكن للرياضة أن تُصلح ما أفسدته السياسة؟
رغم كل شيء، يبقى الأمل أن يتحول هذا الحدث إلى فرصة لـ:
-
تقريب الشعبين الشقيقين
-
تشجيع التعاون بدل العداء
-
ترسيخ أن الرياضة فوق الخلافات السياسية
المواطن العادي في المغرب والجزائر لا يريد العداء، بل يريد أن يفرح بكرة القدم.
-
خسارة دبلوماسية جزائرية
-
ونجاحًا مغربيًا يستفز الجار الشرقي
الرسالة الحقيقية اليوم ليست في من ينظم، بل في من سيستغل الحدث لتقوية بلاده وتنمية شعبه